منتديات موتورولا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات موتورولا


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المراهقات و المعلومات البيولوجية الجنسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الجنتل عاصم الجنك
مشرف
مشرف
الجنتل عاصم الجنك


المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 22/11/2007

المراهقات و المعلومات البيولوجية الجنسية Empty
مُساهمةموضوع: المراهقات و المعلومات البيولوجية الجنسية   المراهقات و المعلومات البيولوجية الجنسية Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 30, 2007 8:08 am

من الضروري تزويد المراهقات في الوقت المناسب بمعلومات صحيحة ومحسوبة بعناية حول الجوانب البيولوجية والجنسية لتكون لديهن معرفة أفضل حول أجسامهن ، ووظائف جهازهن التناسلي ، وذلك في إطار القيم الثقافية والدينية ، مع بيان أن أي خروج على هذه القيم يعتبر إساءة لاستخدام هذا الجهاز .
ولما كانت المراهقة تمثل ذلك العقد من الزمان الذي يتم فيه النضح البيولوجي والجنسي ، ولما كانت المراهقات لا يمكنهن استيعاب ما يطرأ عليهن من تغيرات سريعة أو التعامل معها بأنفسهن ، فلابد من تزويدهن بالمعلومات والإرشادات اللازمة لمراهقة صحية .
ومع ذلك ، فإننا نجد أن بعض الآباء يرون أن تترك المراهقات لأنفسهن ، مع حمايتهن من التعرض لأي معلومات حول أمور الجنس يمكن أن تفتح عيونهن على أمور توقظ فيهن ، ما لا يحسن إيقاظه . وتراهم إذا أتاهم الأطفال بأسئلة حول الجنس يشعرون بالارتباك ، ويغيرون الموضوع بسرعة أو يصرفون الطفل لأنه لا يجب أن يسمع عن هذه الأمور. وقد يجدي هذا الأسلوب مع صغار الأطفال ، ولكنه لا يجدي مع المراهقات اللاتي تمر بتغيرات تصل بهن إلى البلوغ والنضج الجنسي ، وهي تغيرات تصدم الكثيرات من المراهقات اللاتي تأخذهن هذه التغيرات على غرة ودون سابق استعداد فتوقعهم في حيرة .
وقد ظهر ذلك واضحا في دراسة أجريت مؤخرا في إحدى دول الإقليم بين المراهقين والمراهقات في سن الخامسة عشرة فما فوقها ، فقد أوضحت إجاباتهم عن أسئلة طرحت عليهم في مقابلات شخصية معهم ، أنهم ودوا لو كانت عندهم معلومات صحيحة عن الأمور الجنسية ( فيزيولوجية البلوغ ، والسلوك الجنسي ، والأمراض المنقولة جنسيا ، والزواج ) . واعترف 15% من الفتيان و14 % من الفتيات أن بوادر البلوغ كانت مفاجأة لهم ( أي أنهم لم يكونوا معدين لها) ، على حين شعر 36 % من الفتيات و11% من الفتيان ، أن التغيرات التي طرأت عليهم قد صدمتهم وأخافتهم ( إذ انهم لم يعدوا لها الإعداد الكافي ولم يتلقوا المساندة اللازمة في وقت هو بالنسبة لهم من أوقات الشدة).
وينبغي للآباء أن يدركوا أن هنالك مصادر أخرى كثيرة لمد المراهقات بمعلومات حول الجنس ، يمكن أن تؤثر فيهن ، وكثير منها غير مناسب ، بل غير صحيح وقد يغري المراهقة باتباع سلوكيات محفوفة بالمخاطر .

تزويد المراهقات بالمعارف البيولوجية والجنسية :
نظرا لتعاقب مراحل مختلفة من النضج الجنسي والنمو النفسي والاجتماعي ، أثناء المراهقة ، واختلاف نوعية المعلومات اللازمة لإرشاد المراهقات في كل من هذه المراحل ، يمكن لهذا الغرض تقسيم المراحل المعنية إلي ثلاث مراحل :

* مرحلة البلوغ (10 - 14 سنة ) :
هذه هي سن المسؤولية . والمعلومات اللازمة لهذه المرحلة بسيطة ، إذ يخبر الطفل بأنه قد بلغ سن التكليف ، ومن ثم ، فعليه أن يؤدي الصلاة لوقتها كما يفعل الكبار ويفرق في هذه السن بين الأطفال في المضاجع . ويعلم الطفل في هذه السن أن عليه الاستئذان ، في أوقات معينة من اليوم قبل الدخول على البالغين وهم في مضاجعهم يستريحون . وتنتهز كل مناسبة سامحة لتعريف الطفل بدور العائلة في لم شمل الأقرباء ومعاونة أفرادها بعضهم البعض ، وأن واجبه أن يحب والديه ويبرهما ويحترمهما ، وان واجب الوالدين حب أبنائهما وإرشادهم ورعايتهم وإعالتهم .
ولعله من الخير أن تنتهز الفرص ، دون تكلف ، لتعريف الأطفال أن الأسرة تتكون من رجل وامرأة متزوجين . وينبغي تهدئة روعهم بشأن ما يظهر مبكرا من خصائص جنسية ثانوية ، مثل ظهور شعر العانة لدى الفتيان والفتيات ، وبدء نمو الثدي لدى الفتيات . ومن المفيد في هذه المرحلة إعطاء الفتاة بعض المعلومات عن الجهاز التناسلي في كل من الجنسين وعن الغاية النبيلة من وجود هذا الجهاز . ولعل أفضل من يقدم هذه المعلومات هم مدرسو التربية الدينية في المدارس ، لجعل هذه المعلومات تفسيرا لعديد من الآيات القرآنية الكريمة التي تتحدث عن هذه الأمور .
ينبغي عندما تصل المراهقات إلى هذه السن أن يكن قد أعددن وتهيأن للبلوغ وعلاماته . ومن المناسب أن يناقش الأب أو الأم مسألة الاحتلام مع الفتيات . والأم أو إحدى سيدات العائلة هو خير من يناقش موضوع بدء الحيض مع الفتيات ، وإعلامهن أنه يمثل جزءا من نموها الطبيعي وأن كل الإناث البالغات يبدأن على هذه النحو .
ولا بد من توجبه الفتيات بشأن نظافتهم الشخصية في المحيض ، وإعلامهن أن الدين قد رفع عنهن الصلاة والصيام والذهاب إلى المساجد تخفيفا عليهن ، وأن عليهن الغسل عقب انتهاء دورة الحيض ، حتى يطهرن ويستأنفن الصلاة والصيام ودخول المسجد. والغسل واجب كذلك على الفتيان والفتيات بعد الاحتلام . ويجب أن تطمئن الفتيات في حالة اضطراب مواعيد العادة الشهرية ، أو كثرة دم الحيض أو قلته . ويجب استشارة الطبيبة إذا تأخر بدء الحيض عن الثامنة عشرة من العمر ، ولا سيما إذا لم تكن الفتاة تعاني من نقص واضح في التغذية وكذلك تستشار الطبيبة في حالات المغص الشديد والمتلازمة السابقة للحيض .
وكما قلنا سابقا يكتشف المراهقون والمراهقات العادة السرية بطريق الصدفة أو عن طريق زملائهم . وهذه العادة وإن كان لا يوجد نص شرعي قاطع بحرمتها ، فإن جمهور العلماء يقولون بكراهية ممارستها على الأقل . وقد يختار بعض الآباء التحدث مع أبنائهم بشأنها ، على حين يحجم آباء آخرون عن مناقشتها مع أبنائهم.
وقد يلزم في مثل هذه السن مناقشة العلاقات الجنسية مع المراهقين والمراهقات وكيفية حدوث الحمل . والمهم هو أن يعرف أحد الوالدين أو أحد المدرسين المراهق والمراهقة أنه مع البلوغ يصبح الحمل ممكنا . وأن على الفتاة الانتظار حتى الزواج كي تحمل . وقد يسأل المراهقون أسئلة حول الحيوانات المنوية والبويضات ، يتطلب الأمر الجواب عنها .

* ما بعد البلوغ ( 15 - 17 سنة ) :
وهذه السن في منتهى الحرج وتحتاج إلى عناية فائقه . وهي سن الزواج السابق لأوانه . أي قبل تمام النضج ، وسن حمل المراهقات ، وتعاطي المخدرات في بعض الأحيان ، والتعرض لعدوى الأمراض المنقولة جنسيا . ولابد من التصدي لكل هذه الشرور. كما لابد في هذا الصدد من قيام حوار متصل مع المراهقات ، فيه من التعاطف بقدر ما فيه من الحزم.
وينبغي في هذا السن أن تكون المراهقات ملمات بتشريح الجهاز التناسلي لكل من الذكر والأنثى ، وبالكيفية التي تصبح بها المرآة حامل . وينبغي التأكيد على أن القطرة الواحدة من المني كافية لإحداث الحمل حتى من دون جماع ، إذا دخلت المهبل . فقطرة المني الواحدة تحتوي على ملايين النطاف (الحيوانات المنوية) التي لا يلزم منها جميعا غير نطفة واحدة لتخصيب البويضة .
كما ينبغي التأكيد مرة أخرى على أن الزواج هو الطريق الوحيد لإشباع الغريزة الجنسية ، وأنه على المراهقين ذكوراً وإناثاً الاستعاف ريثما يتزوجون ، وأن مزايا العذرية أعظم من أن تضيع . وقد جرى التعبير في ورقة قدمت مؤخرا تعبيرا عصريا موفقا عن مفهوم العذرية على النحو التالي :
بدلا من النظر إلي العذرية على أنها شيء( يفقده) البعض و ( يحفظه) البعض الآخر ' فيمكن النظر إليها على أنها تمثل كمالنا البدني والروحي والعاطفي ، وكرامتنا وسلامتنا البدنية ، وحريتنا في الاختيار ، فنحن نختار العذرية بين الاختيارات الجنسية كنوع من احترام النفس ، وبذلك نضع أنفسنا في وضع نرضى عنه ونسعد به.
والأمر الذي نخشاه من الزواج في هذه المرحلة هو الحمل الذي يعتبر في هذه السن سابقا لأوانه ، إذ أنه ينطوي في هذه السن على مخاطر للأم والجنين ، ومن هذه المخاطر ارتفاع معدلات وفيات الأمومة والطفولة وأمراض الأمومة الوخيمة .
ومن مخاطر هذه السن ، أن المراهقات يعتبرن أنفسهن كبارا يحق لهن مشاهدة الأفلام الجنسية والأغاني الجنسية الفيديوية ، ومجلات الدعارة ، بل قد يجربون الجنس تحت ضغوط من قرناء السوء . وهذا مقلق للغاية لأنه قد يؤدي إلي ثلاثة شرور ، ألا وهي :
o الحمل الغير المرغوب الذي قد يتم التخلص منه بالإجهاض.
o التعرض للأمراض المنقولة جنسيا.
o التعرض للتدخين والمسكرات والمخدرات والعنف.
ويمكن أن يشتمل الحوار مع المراهقات على نصحهن بالابتعاد عن قرناء السوء ، وتجنب البرامج الإعلامية ذات المحتوى الجنسي .
ولا يخفى أن حصول المراهقات على مزيد من التعليم يمدهن بمزيد من القوة والاعتداد بالنفس ، ويمثل وسيلة لرفع سن الزواج إلى ما يزيد على 18 سنة كما يمثل وسيلة للتسامي . والمعروف أن الأم المثقفة لا غنى عنها لتعليم الأجيال المقبلة .

* المراهقات الأكبر سنا ( 18 - 19 ) :
كل النصائح والمعلومات التي ذكرناها آنفا تنطبق أيضا على هذه السن :
o غير أن الزواج في هذه السن مقبول ، بل هو زواج مشجع عليه في إقليم شرق المتوسط لما له من دور في ضمان الصحة النفسية والجنسية وحماية الشباب من الإيدز وسائر الأمراض المنقولة جنسيا .
o وإنما ينبغي التأكيد على أهمية منع الحمل للمراهقات المتزوجات في السنوات الأولى من الزواج ، لتأجيل الحمل الأول وللمباعدة بين الأحمال بعد ذلك .

مصادر التأثير على المراهقات :
تتعرض المراهقات خلال سنوات نموهن للعديد من المؤثرات ، منها ما هو داخلي ( مثل عملية النضج البيولوجي الجنسي والنمو النفسي الاجتماعي) ، ومنها ما هو خارجي.
وتشمل المصادر العائلية ، في ما تشمل ، بنية العائلة وتلاحمها ، وخصائص الوالدين ، والعلاقة بين المراهقة والوالدين ، وتأثير الأخوة . ووجود الوالدين له أكبر الأثر على المراهقات ، وغيابهما أو غياب أحدهما ، ولاسيما الأب وهو أمر أصبح شائعا في إقليم شرق المتوسط ، قد تكون له آثار سلبية على نمو المراهقات . ثم إن الشقاق العائلي الذي قد يسفر عن الطلاق يؤثر تأثيرا سلبيا في نفوس المراهقات. أضف إلى ذلك المعلومات التي تتلقاها المراهقات من الخدم والمربيات والتي قد تضللهن .
أما البيئة التي هي خارج نطاق العائلة . والتي تشمل الجيران ، والمدرسة ، والرفقاء ، والمجتمع عموما ، والنظم الصحية في المدرسة وخارجها ، فلها جميعا تأثير عظيم على المراهقة ، ولاسيما إذا أحجم الأباء عن مناقشة الأمور الجنسية مع بناتهم المراهقات .
ثم إن القيم الثقافية والدينية في الأسرة والمجتمع تؤثر تأثيراً بعيد المدى على تربية المراهقات . ومن المهم للغاية في هذا الإطار التأكيد على أهمية نظام الزواج الذي يشجع على الدخول فيه في سن الثامنة عشرة وما فوقها .
وتمطر وسائل الإعلام للمراهقات بوابل من المعلومات الجنسية التي غالبا ما تؤدي إلي الانحراف الجنسي الذي تترتب عليه عواقب غير محمودة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المراهقات و المعلومات البيولوجية الجنسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات موتورولا :: منتدى المراهقات ودور الامومة فى ذلك-
انتقل الى: